بعد الافتتاح الرسمي للمؤتمر الرابع للتشييد في المناطق الصحراوية، تواصلت فعاليات اليوم الأول بعقد الجلسة العلمية الثانية المخصّصة للمحاضرات المدعوّة والعروض التطبيقية، والتي خُصّصت هذا العام لعرض نماذج ميدانية في مواد البناء والتقنيات المساندة للتشييد في البيئات الصحراوية ذات الخصوصية المناخية والإنشائية، مع التركيز على الحالة الليبية.

انعقدت الجلسة برئاسة أ.د. مسعود فرج أبوكليش، وبإدارة أ.د. حسن الصقري، واستُهلّت بمحاضرة رئيسية قدّمها أ.د. صلاح الدين شميلة بعنوان:

«مواد بناء مقاومة للبيئة — الطوب الرملي الخفيف»،

حيث تناول خلالها ملاءمة هذا النوع من الطوب للبناء في المناطق الصحراوية من حيث كفاءته الحرارية، وخفّة وزنه، وتقليل تكاليف التنفيذ والنقل، مع الحفاظ على عوامل الأمان الإنشائي.

عقب ذلك، قُدِّمت عروض مرئية مرتبطة بمحور الجلسة، من بينها عرض بعنوان:

«ضوابط عامة عن مساهمة مجمع الحديد والصلب في البناء والأعمال»،

والذي استعرض الدور الصناعي للمجمع في دعم مشاريع التشييد وتوفير المواد الأساسية بمعايير تحقق متطلبات الاستدامة في البيئات الصحراوية.

واختُتمت الجلسة بحلقة نقاش خلصت إلى أن نجاح التشييد في الصحراء لا يتحقق بالنظريات وحدها، بل بتحويل المعرفة إلى حلول قابلة للتطبيق في بيئة لا تتسامح مع الخطأ الإنشائي