17 أكتوبر 2025م

عشنا جميعًا في جامعة وادي الشاطئ مساء ألامس لحظاتٍ عصيبة إثر حادثة الحريق التي وقعت في السكن الداخلي للطالبات، والتي أُسعفت على إثرها مجموعةٌ من الطالبات إلى قسم الطوارئ بمستشفى براك العام نتيجة حالات اختناق.

وقد أكّد المستشفى أنّ جميع الحالات تلقّت الرعاية الطبية اللازمة من الطاقم الطبي، وغادرت بعد استقرار حالتها، ولله الحمد

وإذ نحمد الله على سلامة بناتنا الطالبات، فإنّ الجامعة تُعبّر عن بالغ امتنانها وتقديرها لكل من شارك في التعامل مع الحادث، وفي مقدّمتهم طلبة السكن الطلابي (البنين) والغفير المناوب الذين كانوا أول من تلقّى الصدمة وبادر إلى موقع الحريق بشجاعةٍ ومسؤولية، وتمكّنوا من إخماده بشجاعتهم وشهامتهم قبل الماء وأسطوانات الإطفاء، مقدّمين أروع مثالٍ في التضحية والنجدة.

كما تُثمن الجامعة وقفة مسؤول الأمن بالجامعة الحاج مسعود يوسف مادي ورئيس ادارة الاسكان الطلابي الاستاذ حسين عطاف الذين التحقوا بهم فورًا لمساندتهم وتنسيق جهود الإطفاء، ومعهم من هبّ من بقية الشرائح الجامعية من أعضاء هيئة التدريس والموظفين ومسؤولي السكن وادارة الحرس الجامعي لتقديم العون والمساندة في مشهدٍ يجسد تلاحم الأسرة الجامعية وروح التعاون والإخاء.

لقد تسابق الجميع لإنقاذ الطالبات دون تردّد، حتى تعرّض بعضهم لحروقٍ متفاوتة أثناء محاولاتهم البطولية لإخماد الحريق.

إنّ هذا الموقف المشرّف يُجسّد أسمى معاني الانتماء والنجدة وروح الأسرة الواحدة التي تميّز مجتمع جامعة وادي الشاطئ، ويؤكد أن التعاون والتكافل بين أبنائها سيظلّ خطّ الدفاع الأول عن سلامة مؤسستهم وزملائهم.

كما تُوجّه الجامعة خالص الشكر والتقدير إلى إدارة مستشفى براك العام، وجهاز الإسعاف والطوارئ – مكتب براك، وجميع الكوادر الطبية والفنية ورجال الأمن، على جهودهم السريعة والمخلصة في التعامل مع الحادث وتقديم الرعاية الفورية للمصابين.

وفي الوقت نفسه، تُجدّد الجامعة مناشدتها إلى صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا وجميع الجهات ذات العلاقة، بضرورة الإسراع في استلام وتسليم مبنى السكن الداخلي الجديد للطالبات، لما يمثّله من ضرورةٍ عاجلةٍ لضمان سلامتهن وكرامتهن، والحدّ من معاناتهن المتكرّرة في المبنى الحالي.

حفظ الله أبناءنا وبناتنا من كل سوء.

جامعة وادي الشاطئ