
مناقشة رسالة ماجستير بعنوان “دراسة وتقييم أداء شبكات الجيل الخامس في البيئات الحضرية (حالة الدراسة – مدينة طرابلس)
الثلاثاء الموافق 14 يناير 2025م
شهد قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية صباح اليوم مناقشة نهائية لرسالة الماجستير المقدمة من المهندس إبراهيم خليفة دابي، بعنوان “دراسة وتقييم أداء شبكات الجيل الخامس في البيئات الحضرية: دراسة حالة – طرابلس”. تمت المناقشة بإشراف الأستاذ الدكتور ناصر أبوهمود وبحضور لجنة علمية متخصصة تتكون من:
• الدكتور محمد نوري احمد حسين- مناقشا خارجيا – جامعة سبها
• الدكتور علي عبدالقادر الشنوكي – مناقشا داخليا- جامعة وادي الشاطي
استهل الباحث عرضه بتقديم خلفية علمية دقيقة حول تقنية الجيل الخامس، مشيرًا إلى كونها تمثل نقلة نوعية في مجال الاتصالات اللاسلكية. وقد أوضح الباحث مدى ارتباط التقنية بتطور المدن الذكية وإنترنت الأشياء، مما يجعل من تقييم أدائها في البيئات الحضرية ضرورة حتمية لتحقيق أقصى استفادة منها. هذا التمهيد فتح المجال لاستعراض أهداف الدراسة التي ركزت على تحليل الأداء الفعلي لأول شبكة تجريبية للجيل الخامس في طرابلس، بالتعاون مع المشغل المحلي.
انتقل الباحث بعد ذلك إلى توضيح منهجية البحث، حيث اعتمد على المزج بين النماذج النظرية والقياسات الميدانية للوصول إلى نتائج دقيقة وشاملة. وأشار إلى التحديات التي واجهها أثناء البحث، مثل تأثير كثافة المباني وارتفاعها والزوايا الحادة على جودة الإشارة. هذا التوضيح قاد بطبيعة الحال إلى مقارنة تفصيلية بين النتائج النظرية والعملية، والتي كشفت عن فجوات تتطلب إعادة النظر في تصميم البنية التحتية للشبكة.
ناقشت اللجنة العلمية هذه النتائج بإمعان، مع تسليط الضوء على أهمية التوصيات التي قدمها الباحث. وقد تضمنت التوصيات تحديث قواعد الهوائيات لتناسب متطلبات الجيل الخامس بشكل أفضل، وتبني نماذج أكثر دقة تأخذ في الاعتبار خصائص المناطق الحضرية، إلى جانب تحسين توزيع الترددات وتوظيف تقنيات الهوائيات المتعددة لتحسين التغطية وجودة الخدمة. هذه النقاشات أثرت الجلسة ووجهت الأنظار إلى سبل تطبيق التوصيات على أرض الواقع بالتنسيق مع الجهات المختصة.
اختتمت المناقشة بإشادة اللجنة بالجهود التي بذلها الباحث، وأوصت بمنحه درجة الماجستير في هندسة الاتصالات، معتبرة أن هذه الدراسة تمثل مساهمة علمية مهمة في تطوير قطاع الاتصالات في ليبيا. وقد تميزت الجلسة بحضور مكثف من زملاء وزميلات الباحث وأعضاء هيئة التدريس بالقسم، إلى جانب عدد من المهتمين من خارج الجامعة وممثلي الجهات المتخصصة في شبكات الاتصالات. هذا الحضور الكبير عكس أهمية الموضوع المطروح ومدى ارتباطه بالتحديات التقنية والبحثية التي تواجه المجتمع الليبي في ظل التحولات الرقمية العالمية.












