بعد عشرين عامًا من التوقف: قسم الهندسة الميكانيكية والطاقات المتجددة يناقش أول رسالة ماجستير في تخصص الطاقات المتجددة
الأحد 29 يونيو 2025
في مشهدٍ يعيد ترسيخ مكانة البحث العلمي ويؤكد استمرارية رسالته، شهد قسم الهندسة الميكانيكية والطاقات المتجددة صباح اليوم انعقاد أول مناقشة علمية لرسالة ماجستير تُجرى فيه منذ ما يزيد عن عقدين من الزمن، لتكون هذه الرسالة أيضًا الأولى من نوعها ضمن تخصص الطاقات المتجددة في برامجه الأكاديمية.
ويعدّ هذا الحدث خطوة نوعية تُجسّد عودة القسم إلى أداء رسالته البحثية بعد فترةٍ اقتصرت فيها المناقشات في السابق على رسائل القوى الحرارية والميكانيكا الصناعية، بينما بات القسم اليوم يقدّم برنامجين للماجستير في مجالي الطاقات المتجددة والقوى الحرارية، فضلًا عن برنامج الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية والطاقات المتجددة، تأكيدًا لالتزام الكلية بتعزيز قاعدة الدراسات العليا في ميادين ترتبط ارتباطًا مباشرًا بقضايا الطاقة والتنمية المستدامة.
وفي هذا الإطار، عرضت الباحثة سهيبة فرج مسعود رسالتها الموسومة بـ «تحديد المواقع الواعدة لإنشاء محطات تخزين الطاقة الكهرومائية باستخدام منصة نظم المعلومات الجغرافية في ليبيا»، مقدّمةً دراسة علمية توظّف أدوات التحليل الجغرافي لدعم صُنّاع القرار في مشروعات الطاقات البديلة وإدارة الموارد المائية بكفاءة وفعالية.
وقد تكوّنت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور ياسر فتحي نصّار مشرفًا ومقرّرًا، والدكتور عبدالله أبوبكر سالم من جامعة وادي الشاطئ، والدكتور محمد أبوبكر خليل من جامعة مصراتة، بحضور الأستاذ الدكتور ناصر منصور أبوهمود عميد كلية الهندسة، الذي نوّه في كلمته إلى أن هذا الحدث يجسّد التزام الكلية بإحياء مسارات البحث العالي وربطها بأولويات المجتمع وتطلعاته، في بيئة أكاديمية داعمة ومفتوحة للتعاون مع مختلف المؤسسات العلمية.
وقد تشرّفت الجلسة بحضور نخبةٍ من أساتذة القسم، وأعضاء من هيئة التدريس بالمعهد العالي للمهن الشاملة – تامزاوة، حيث تعمل الباحثة معيدةً، إلى جانب عدد من طلبة الدراسات العليا، وقد اختتمت أعمال المناقشة بإجازة الرسالة مع بعض التعديلات الموصى بها استيفاءً لمتطلبات الجودة الأكاديمية.
وبهذه الخطوة، تجدّد كلية الهندسة التزامها بتوسيع آفاق الدراسات العليا في التخصصات الحيوية، وتعزيز بيئة علمية رصينة تحفظ جودة المخرجات وتربطها مباشرةً بأهداف التنمية المستدامة في ليبيا.