درنة – 1 سبتمبر 2025

انطلقت صباح اليوم بمدينة درنة أعمال الملتقى العلمي للتنمية والإعمار الذي ينظمه صندوق إعادة إعمار وتنمية ليبيا، بمشاركة 14 جامعة ليبية وعدد من المراكز البحثية، ويستمر على مدى يومين متتاليين، بهدف مناقشة الأبعاد العلمية والبحثية لمرحلة ما بعد الكارثة واستشراف مسارات التخطيط العمراني المستدام وإعادة البناء. 

وشاركت جامعة وادي الشاطئ بوفد رسمي ضم: الأستاذ الدكتور عبدالسلام المثناني (رئيس الجامعة)، الدكتور محمد علي الصغير (عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية)، الدكتور خالد المبروك بن خالد (عميد كلية التربية)، والأستاذ الدكتور ناصر منصور أبوهمود (عميد كلية الهندسة).

كما قدّم الأستاذ الدكتور أبوهمود في الجلسة الافتتاحية مشاركة علمية بعنوان: «درنة وفزان… بين التطرّف المناخي وفرص الإعمار الرقمي»، تناول فيها الربط بين ما شهدته مدينة درنة من فيضانات كارثية وما تعانيه منطقة فزان من موجات جفاف متكررة، مع سيول وفيضانات مفاجأة مثل ماحصل في اوباري وغان خلال السنوات الماضية، موضحًا أن التطرف المناخي يُعد سمة مشتركة تربط أقاليم ليبيا شرقًا وجنوبًا. وأبرزت الورقة أن هذا الترابط يمكن قراءته بعمق من خلال تحليل البيانات الضخمة والتنقيب عن الأنماط، بما يفتح المجال لتطوير مقاربات علمية تدعم التخطيط العمراني والإعمار الذكي على المستوى الوطني 

وتأتي مشاركة الجامعة تعزيزًا لدورها في توظيف البحث العلمي والمعرفة الأكاديمية لخدمة مسار الإعمار والتنمية المستدامة في ليبيا، كما أتاح الملتقى فرصة للتواصل مع قيادات الجامعات والباحثين، وتبادل الرؤى وفتح قنوات للتنسيق في مشاريع بحثية مشتركة تخدم أولويات التنمية الوطنية.

وفي ختام اليوم الأول، أكد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالسلام المثناني:

«تمثّل مشاركة جامعة وادي الشاطئ في هذا الملتقى تأكيدًا لدورها الوطني والأكاديمي في خدمة قضايا التنمية. إن الجامعات ليست مجرد مؤسسات تعليمية، بل منصات لإنتاج المعرفة وصياغة الحلول. ومن درنة نبعث رسالة أمل بأن ليبيا قادرة على تحويل التحديات إلى فرص، والمحن إلى مشاريع بناء ورؤية مستقبلية مستدامة»