💠 رسالة شكرٍ وعرفان
الخميس، 30 أكتوبر 2025
في لحظةٍ تختصر أسابيع العمل والسهر، وتجمع في طيّاتها كل الجهود التي صنعت نجاح المؤتمر الرابع للتشييد في المناطق الصحراوية، تتقدّم كلية الهندسة بجامعة وادي الشاطئ بخالص الشكر والعرفان إلى جميع من أسهم في أن يكون هذا الحدث العلمي علامةً مضيئة في سجل الجامعة وفزّان.
إلى ضيوفنا الكرام — من العلماء، والباحثين، ورؤساء الجامعات، وأعضاء اللجان العلمية — الذين قطعوا المسافات ليكونوا بيننا، نحمل لكم من القلب تحية تقديرٍ تليق بمقامكم العلمي والإنساني، فقد أثريتم جلسات المؤتمر علمًا ونقاشًا، وتركتم في ذاكرة الكلية أثرًا لا يُمحى.
إلى السيد رئيس جامعة وادي الشاطئ الأستاذ الدكتور عبدالسلام المثناني، وإلى وكيل الجامعة للشؤون العلمية الدكتور خالد أبوبكر الغناي، اللذين كانا — ومنذ اللحظة الأولى — الداعمَين الأوّلين لمسيرة المؤتمر، وإلى إدارة الجامعة وموظفيها الذين وفّروا كل أشكال الدعم اللوجستي والمساندة — تتقدّم الكلية بخالص التقدير والامتنان.
وإلى رئيس وأعضاء اللجنة العلمية الذين أداروا الجانب العلمي بروح الباحث وخبرة الأكاديمي، فاختاروا المحاور بعنايةٍ وأشرفوا على الجلسات بمعاييرٍ راقية، فكانوا بحقّ عقل المؤتمر وميزانه العلمي، تتقدّم الكلية إليهم بتحية تقديرٍ واعتزاز.
كما تتوجّه الكلية بالشكر إلى اللجنة التحضيرية، التي لم تغادر مكاتبها حتى بعد أن غادر الجميع القاعات. أنتم من حملتم عبءَ التفاصيل اليومية، من لوحة الافتتاح إلى آخر مقعد في الجلسة الختامية.
وإلى اللجان الفرعية والإعاشة والدعم الفني، الذين عملوا بصمتٍ خلف الكواليس لتبدو الصورة في أبهى حللها — نشكركم لأنكم كنتم الروح التي أبقت النبض في كل لحظة.
ويُرفع الشكر الخاص إلى الدكتور علي عبدالقادر الشنوكي والفريق التقني بكل أعضائه، والأستاذ عمر أبوالقاسم مخزوم، الذين جعلوا الجانب الإلكتروني والإعلامي للمؤتمر في أعلى درجات الدقة والاحتراف، فكانوا جسر التواصل بين الفكرة والتنفيذ، وبين القاعات والعالم.
ولطلبة قسم الهندسة المدنية الذين كانوا نبض المؤتمر وسنده، نكتب بحروف الفخر: أنتم الجيل الذي لم يكتفِ بالمشاهدة، بل صنع الحدث بيديه. كان حضوركم وحرصكم وانضباطكم أبلغ من أي خطاب.
وإلى رئيس قسم الهندسة المدنية الدكتور عبدالقادر عبدالرحمن حسن، وزملائه من أعضاء هيئة التدريس والفنيين بالقسم، الذين تكاملت جهودهم فكانت الرافعة الحقيقية لهذا الحدث، نرفع التحية والتقدير على ما بذلوه من إخلاصٍ وتعاونٍ وعطاءٍ أكاديميٍّ رفيع.
ولا يفوتنا أن نتوجّه بالشكر الجزيل إلى الأستاذ محمد الذيب، الذي تولّى تقديم فعاليات المؤتمر بحضورٍ متميّز وصوتٍ ملهم جمع بين الانسياب والإتقان، فكان وجه المؤتمر المشرق ولسانه البليغ.
كما تتقدّم الكلية بجزيل الشكر والعرفان إلى الجهات الراعية والداعمة التي آمنت برسالة المؤتمر وأسهمت في إنجاحه ماديًا ومعنويًا، وفي مقدّمتها:
الشركة الليبية للحديد والصلب، شركة الشرارة للتدريب وتطوير الأعمال، شركة القارة الكبرى للمقاولات، شركة المنصورة القابضة، شركة نقاء الجنوب، وصالة فيرونا للمناسبات، ولا ننسي اين الموسسة والمنطقة الاستاذ المهندس حسن الحبيب
وأخيرًا… إلى كل من لم تُذكر أسماؤهم في الصفوف الأمامية ولكنهم صنعوا الفرق في الظل — من موظفين، ومهندسين، وطلبة متطوعين، وفنيين، وحراسٍ وقفوا على الأبواب بصمتٍ وولاء — نقول:
أنتم الشركاء الحقيقيون في هذا النجاح، والبرهان على أن الإنجازات الكبرى لا تُبنى إلا بالحب والانتماء.
لقد كان هذا المؤتمر درسًا جديدًا في كيف يتحوّل الجهد الجماعي إلى معنى، والمعنى إلى فعل، والفعل إلى فخرٍ باقٍ.
فشكرًا لكم جميعًا…
وشكرًا لوادي الشاطئ الذي علّمنا أن الصحراء قد تكون قاسية، لكنها تُنبت العزيمة متى سُقيت بالإخلاص.
د. ناصر منصور أبوهمود
عميد كلية الهندسة – جامعة وادي الشاطئ