في أجواء هادئة نسبيًا، تواصلت صباح اليوم، فعاليات اليوم الثاني من الامتحانات النهائية لفصل ربيع 2025 بكلية الهندسة ، وسط حضور تقديري بلغ 175 طالبًا وطالبة، توزّعوا على مقررات تخصصية متقدمة في برامج الهندسة الالكترونية والطبية والمدنية والمعمارية، بالإضافة إلى بعض المقررات المرتبطة بالتطبيقات الجغرافية الرقمية.

وبينما سارت الامتحانات بانسيابية واتزان، برز مجددًا التحدي الإداري المتكرر: غياب البطاقة الجامعية.

البطاقة، ثم البطاقة، ثم البطاقة…

رسالة تتكرر كل يوم، وتظل – رغم وضوحها – غائبة عن أذهان بعض الطلبة.

فلا دخول لأي قاعة امتحان دون بطاقة جامعية سارية تُثبت تجديد القيد، وتُعد المرجع الوحيد لإثبات أهلية الطالب للجلوس للاختبار.

وقد اضطرت اللجان – التزامًا باللوائح – إلى منع دخول عدد من الطلبة لعدم استيفائهم هذا الشرط الأساسي، في موقف لم يكن مريحًا لأحد، لكنه ضروري لحماية معايير النظام الأكاديمي.

وتؤكد الكلية أن انتظام الامتحانات لا يُقاس فقط بعدد الممتحنين، بل بجودة التنظيم، وانعكاس ثقافة المسؤولية في سلوك الطلبة.

فالامتحان ليس لحظة قياس معرفي فقط، بل مرآة لمدى الاستعداد، والانضباط، والاحترام للأنظمة – وهي الصفات التي لا تنفصل عن هوية المهندس الذي نرجو أن نصنعه.