فريق الهندسة 1 يتوج بلقب النسخة الثالثة من دوري جامعة وادي الشاطئ لكرة القدم
الاحد 14 ديسمبر 2024
وسط أجواء استثنائية مليئة بالحماس والتشويق، اختتمت مساء اليوم بطولة دوري جامعة وادي الشاطئ لكرة القدم في نسختها الثالثة بأحد أعظم المباريات التي شهدها الملعب البلدي بمدينة براك الشاطئ. النهائي كان استثنائياً بكل المقاييس، حيث جمع بين فريق الهندسة 1 والهندسة 2 في لقاء أعاد مشهد الافتتاح، لكن هذه المرة في معركة الحسم، ليقدم الفريقان عرضاً كروياً تاريخياً سيظل محفوراً في ذاكرة الجامعة والجماهير.
الفريقان قدما أداءً بطولياً على مدار البطولة، لكن الأضواء تسلطت على فريق الهندسة 2، الذي قلب التوقعات بعد رحلة شاقة بدأت بعودة قوية من مرحلة المجموعات، ليتفوق على خصوم عتاة أبرزهم فريق كلية القانون المعروف بمهارات وحماسة لاعبيه، وفريق موظفي الجامعة الذي ضم نخبة من اللاعبين المتميزين بمهارات كروية كبيرة.
جرت المباراة تحت متابعة وإشراف الأستاذ المميز عادل أبوكليش، وتعليق الحنجرة الذهبية، الرائع الأستاذ محمد مريمي الذي ألهب المدرجات بصوته الذهبي، وبصافرة تحكيمية دقيقة ومتميزة للأستاذين جمال سالم لمزوغي وإسماعيل أبولضياف، حيت انطلقت المباراة النهائية في موعدها المقرر. منذ اللحظة الأولى، كانت الإثارة في ذروتها، إذ أبهرت المهارات الكروية الفائقة الحاضرين، ولم تترك للجماهير مجالاً سوى التصفيق والهتاف المتواصل.
بعد صراع ممتع على أرضية الميدان، نجح فريق الهندسة 1 في اقتناص الفوز بنتيجة 3-2 ، ليعتلي عرش البطولة بجدارة واستحقاق. وعقب نهاية اللقاء، شهد حفل التتويج حضوراً مميزاً تقدّمه عميد كلية الهندسة الأستاذ الدكتور ناصر أبوهمود، إلى جانب أعضاء الاتحاد العام للطلبة الذين أشرفوا على تنظيم البطولة بالتنسيق مع إدارة النشاط الطلابي بالجامعة.
تم خلال الحفل توزيع الجوائز الفردية للاعبين الذين تألقوا خلال البطولة:
• الحذاء الذهبي لأفضل هدّاف: على الفرجاني (كلية القانون)
• أفضل حارس مرمى: الموهوب جهاد عمر (فريق الهندسة 2)
• أفضل لاعب في البطولة: إبراهيم محمد (فريق الهندسة 2)
كما تم تكريم اللجنة المنظمة وفريق الحكام تقديراً لجهودهم الكبيرة في إخراج البطولة بهذا الشكل المميز، على أن يتم إقامة حفل تكريمي رسمي بحضور رئيس الجامعة وأعضاء مجلسها خلال الأيام القادمة.
الدوري الذي جمع شباباً من مختلف مناطق ليبيا، عكس صورة مشرقة عن التلاحم بين طلبة الجامعة. اجتمعوا في قاعات الدراسة صباحاً، وتنافسوا في ملاعب الكرة مساءً، ليقدموا نموذجاً حياً للشباب الواعي الذي يُعول عليه لبناء مستقبل البلاد.
بهذا الأداء الراقي والتنظيم المتميز، تركت النسخة الثالثة من الدوري بصمة لا تُنسى وجعلت الجميع يترقبون بشوق النسخة القادمة، التي تعد بمزيد من الإبداع والإثارة.