
جامعة وادي الشاطئ تنظّم ندوة علمية افتراضية حول استشراف مستقبل التكنولوجيا في ليبيا
الاثنين، 17 مارس 2025
في إطار سعيها لترسيخ ثقافة البحث العلمي واستشراف المتغيرات المستقبلية، نظّمت جامعة وادي الشاطئ مساء الامس، الأحد ندوة علمية افتراضية بعنوان:
«استشراف مستقبل التكنولوجيا في ليبيا – التحديات والفرص»، بتنظيم مركز البحوث والاستشارات برئاسة الأستاذ الدكتور راسم عامر علي، وبالتعاون مع مركز المعلومات والتوثيق برئاسة الأستاذ إبراهيم سليمان الساعدي، وذلك عبر منصة Google Meet، بمشاركة واسعة من الأكاديميين والمختصين من داخل ليبيا وخارجها.
استُهِلّت الندوة بكلمة الأستاذ الدكتور عبدالسلام المتناتي، رئيس الجامعة، الذي شدّد على ضرورة بناء سياسات علمية متكاملة تستشرف التحولات الرقمية المتسارعة. وأعقبها الأستاذ الدكتور ناصر منصور أبوهمود، عميد كلية الهندسة، مشيرًا إلى أهمية تطوير المناهج والبرامج الأكاديمية لتأهيل كوادر قادرة على قيادة التحول الرقمي في ليبيا.
تخللت الندوة جلسات علمية ثرية، حيث قدّم الأستاذ الدكتور أحمد عبد الله المهدي المجبر، المشارك من دولة فرنسا، ورقة تناول فيها «دور التكنولوجيا في دعم الاقتصاد المعرفي»، مؤكدًا على أهمية الاستثمار في رأس المال البشري والابتكار الرقمي كركائز أساسية للنمو الاقتصادي.
كما قدّم كلٌّ من الأستاذ الدكتور مرعي أبوستة والدكتور رفيق الطرابلسي ورقة مشتركة تناولت مستقبل تكنولوجيا الأمواج المليمترية، مستعرضين أثرها في تطوير شبكات الاتصالات، ومتطرقين إلى التحديات المتعلقة بتوطين التكنولوجيا في البيئة الليبية وآليات الاستفادة المثلى منها بما يتناسب مع الاحتياجات الوطنية.
وشهدت الندوة كذلك مشاركة نخبة من أساتذة جامعة وادي الشاطئ، حيث قدّمت:
الاستاذة مبروكة إدريس والمهندسة وسق حسن ورقة حول تأثير الذكاء الاصطناعي على التطور التقني.
المهندس إبراهيم دابي ورقة حول مستقبل تكنولوجيا الأجهزة الطبية.
الأستاذة سناء فضل عن مستقبل تكنولوجيا اﻻجهزة الطبية، الدكتورة فوزية الفقهة ورقة عن مستقبل تكنولوجيا، التحول الرقمي وأثر التكنولوجيا الحديثة في تطوير العملية التعليمية.
واختتمت الندوة بحلقة نقاش موسعة، خلصت إلى مجموعة من التوصيات الاستراتيجية، أبرزها:
تشجيع الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للتكنولوجيا المتقدمة، خصوصًا الذكاء الاصطناعي.
الاستثمار في تطوير البنية التحتية الرقمية بما يتواكب مع متطلبات الاقتصاد المعرفي.
تحديث التعليم الهندسي وفقًا لمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة والخامسة.
وضع خطة استراتيجية طويلة الأمد تغطي الفترة من 2025 إلى 2050، مع إنشاء وحدة مؤسسية بالجامعة لمتابعة تنفيذ التوصيات وتحويلها إلى برامج عملية قابلة للتقييم.
وفي كلمته الختامية، أكد الأستاذ الدكتور راسم عامر علي، رئيس مركز البحوث والاستشارات، أن هذه الندوة تمثل خطوة أولى في مسار استراتيجي طويل يهدف إلى خلق بيئة بحثية متقدمة، مشددًا على التزام المركز بتحويل مخرجات الندوة إلى خطط تنفيذية تواكب التغيرات التكنولوجية وتدعم التنمية الوطنية.
  
 