انعقاد الملتقى الأول لأكاديميات جامعة وادي الشاطي بتنظيم مكتب دعم وتمكين المرأة
الخميس، 19 سبتمبر 2024
نظّم مكتب دعم وتمكين المرأة في جامعة وادي الشاطي، برئاسة الدكتورة فتحية امبارك، صباح اليوم الملتقى الأول للأكاديميات في جامعة وادي الشاطي، بمشاركة رئيس الجامعة المكلف، الدكتور ناصر أبوهمود، ووكيل الشؤون العلمية، الدكتور علي الشريف، إلى جانب عدد من عمداء الكليات ومدراء المراكز والمكاتب المختلفة. وبحضور عدد كبير من الأكاديميات في الجامعة.
افتتح الدكتور ناصر أبوهمود الملتقى بكلمة تناول فيها الدور المحوري للأكاديميات في النهوض بالجامعة منذ تأسيسها، مؤكداً أن جهودهن المتميزة في التعليم والبحث العلمي ساهمت في تعزيز سمعة الجامعة محلياً وإقليمياً. كما أشار إلى أن دعم الأكاديميات يعد من أولويات إدارة الجامعة لضمان استمرار التفوق الأكاديمي.
تلت ذلك كلمة الدكتورة فتحية امبارك، التي استعرضت جهود المكتب في دعم الأكاديميات وبرامجه المستقبلية لتمكينهن من تولي مناصب قيادية. وركزت على أهمية تحقيق التوازن بين الكم والكيف في المبادرات التي ينفذها المكتب، بهدف تحقيق تأثير إيجابي على المجتمع الأكاديمي.
كما ألقت الدكتورة عائشة محمد شهلول كلمة نيابة عن أكاديميات جامعة وادي الشاطي، أشادت فيها بالدور الذي تقوم به الأكاديميات في تعزيز مستوى التعليم والبحث العلمي داخل الجامعة. وأكدت أن الأكاديميات يشكلن عنصراً أساسياً في قيادة التغيير داخل المؤسسات التعليمية. وتحدثت الدكتورة شهلول عن أهمية العمل الجماعي بين الأكاديميات وإدارة الجامعة لتحقيق الرؤية المستقبلية التي تسعى إلى تطوير الجامعة وتعزيز مكانتها بين الجامعات المحلية والدولية.
بعد ذلك، بدأت الجلسات العلمية بمحاضرة للدكتور ناصر أبوهمود ، والتي جاءت بعنوان “دور المرأة الأكاديمية في التنمية والتطوير المجتمعي”. ركزت المحاضرة على تقديم دراسة تحليلية لأهمية تمكين المرأة في الحقل الأكاديمي من خلال استخدام بيانات وإحصائيات حقيقية. تناول الدكتور أبوهمود في محاضرته سؤالاً محورياً: هل يعد دعم المرأة أكاديمياً ضرورة حتمية لتطوير المجتمع، أم هو رفاه اجتماعي يمكن الاستغناء عنه؟
من خلال عرض عدد من الإحصاءات والأبحاث، أكد الدكتور أبوهمود أن المرأة الأكاديمية تملك من القدرات والإمكانات ما يجعلها قوة دافعة للتغيير في المجتمعات، ليس فقط من خلال التعليم، بل من خلال الإسهام الفعال في تطوير الفكر المجتمعي والبحث العلمي. كما ركز على نقاط القوة التي تميز الأكاديميات، مثل قدرتهن على إدارة المشاريع البحثية وتطوير المناهج الدراسية بما يتماشى مع احتياجات العصر.
أما المحاضرة الثانية، فقدمتها الأستاذة آمنة خير صابر، مديرة مركز الريادة والابتكار بالجامعة، بعنوان “إحصائية عامة عن الأكاديميات والمناصب القيادية”، حيث استعرضت إحصائيات دقيقة حول الأكاديميات والمناصب التي يشغلنها في الجامعة. وأكدت أن نسبة الأكاديميات في المناصب القيادية تتزايد، ما يعكس ثقة الجامعة في قدراتهن العلمية والإدارية.
بعد انتهاء المحاضرات، تم فتح باب الحوار أمام جميع المشاركين، حيث أتيحت الفرصة للأكاديميات والحضور لمناقشة أبرز القضايا والتحديات التي تواجههن في الحقل الأكاديمي. تناول الحوار عدة محاور مهمة، من بينها: التحديات التي تواجه الأكاديميات في التوفيق بين العمل الأكاديمي والمسؤوليات الاجتماعية، وسبل تعزيز الدعم المؤسسي للمرأة في الحقل الأكاديمي.
ليختتم الملتقى بتكريم الأستاذة الدكتورة رقبة أبوالطويرات، إحدى أقدم الأكاديميات في الجامعة، تقديراً لمسيرتها العلمية وعطائها المميز، كما تم تكريم الفريق المنظم للفعالية لجهودهم الكبيرة في إنجاح الملتقى.