انتهاء فعاليات الافتتاح والجلسة الرئيسية للمؤتمر الأول للطرق والحوادث المرورية وبدء الجلسات العلمية
السبت 23/11/2024
اختتمت قبل قليل فعاليات الجلسة الافتتاحية والجلسة الرئيسية للمؤتمر الأول للطرق والحوادث المرورية، الذي أقيم بهدف تسليط الضوء على تحديات السلامة المرورية واقتراح حلول مبتكرة لتقليل الحوادث وتحسين البنية التحتية للطرق.
بدأ البرنامج بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، تلاها كلمة ترحيبية ألقاها رئيس الجامعة الدكتور خالد أبو بكر الغناي، حيث أشاد بالدور الحيوي الذي تلعبه الدراسات الهندسية والاجتماعية في الحد من حوادث الطرق.
وتحدث بعد ذلك الدكتور مسعود فكرون، رئيس اللجنة العلمية، عن ضرورة تعزيز التعاون بين التخصصات الهندسية والإنسانية لتقديم حلول مستدامة تسهم في تحسين السلامة المرورية، مشددًا على أهمية هذا المؤتمر كمنصة تجمع الباحثين والخبراء لتبادل الأفكار والخبرات. كما ألقى الأستاذ محمد النوير عبدالرحمن، رئيس اللجنة التحضيرية، كلمة أشار فيها إلى أهداف المؤتمر، مسلطًا الضوء على الحاجة الملحة لإيجاد استراتيجيات علمية وعملية للتصدي للتحديات المرورية التي تواجه المجتمع.
بعدها تحدث الأستاذ محمد ناجم شيبه، نقيب المهن الهندسية في منطقة الشاطئ، مشيدًا بالدور المحوري للمهندسين في تصميم بنية تحتية آمنة وفعّالة، ومشيرًا إلى ضرورة تعزيز الشراكة بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لتطوير قطاع النقل. كما شارك ممثل شركة زلاف للنفط والغاز في كلمة أكد فيها على التزام الشركة بالمساهمة في تحسين السلامة المرورية من خلال دعم مشروعات البنية التحتية وتطبيق معايير السلامة في الطرق المؤدية إلى مواقع العمل الخاصة بالشركة.
وكان من أبرز فقرات الافتتاح عرض تعريفي قدّمه الدكتور ناصر منصور أبوهمود عن المؤتمر وأهدافه، تناول فيه رؤية المؤتمر وأهدافه المستقبلية، يليه عرض تجربة الجمعية الليبية للسلامة المرورية التي قدمها الأستاذ الدكتور احمد القاضي، بعنوان “دور الأمم المتحدة في التصدي لأزمة الحوادث المرورية”، استعرض فيها الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، بما في ذلك إعلان عقد العمل للسلامة على الطرق (2011-2020) ومبادرات منظمة الصحة العالمية لتحسين نظم الإدارة، تعزيز التشريعات، وتطوير سياسات مستدامة. كما تطرق إلى الإعلان السياسي الجديد الذي يستهدف خفض الوفيات والإصابات المرورية بنسبة 50% بحلول 2030. واختتم بالدعوة لتكثيف التعاون الدولي لتبني استراتيجيات فعالة ومستدامة تحقق أهداف التنمية المستدامة في مجال السلامة المرورية
تلاه تقديم تجربة الجمعية الليبية للسلامة المرورية، التي ألقاها اللواء مصطفى العكعاك، تناولت تجربة الجمعية الليبية للسلامة المرورية في تعزيز الوعي المروري لدى طلاب المدارس الابتدائية. ركزت المحاضرة على الجهود المبذولة لتعليم قواعد السلامة المرورية من خلال مناهج مبسطة وبرامج توعوية ميدانية. كما استعرض العكعاك أهمية زرع ثقافة الالتزام بقواعد المرور لدى الأجيال الناشئة، مشيرًا إلى النتائج الإيجابية لهذه المبادرات في خفض الحوادث المرتبطة بصغار السن. ودعا إلى تعميم هذه التجربة على المستوى الوطني لتعزيز السلامة المرورية منذ الصغر.
وفي ختام الجلسة الرئيسية، قدم الدكتور حسن عويدات، عضو هيئة التدريس بقسم الهندسة المدنية وأحد كبار المهندسين في شركة رواوص للاستثمار العقاري، محاضرة بعنوان “من أجل رصف أسفلتي مستدام”. تناول خلالها الأسس الهندسية لتصميم طرق تعتمد على تقنيات حديثة تسهم في تحقيق الاستدامة البيئية، مع التركيز على استخدام المواد المعاد تدويرها والابتكارات في تحسين أداء الرصف وتقليل تأثيره البيئي. وأوضح الدكتور عويدات أن هذه المنهجية ليست فقط اقتصادية بل تسهم أيضًا في إطالة عمر البنية التحتية وتعزيز كفاءتها.