
اختتام فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني للدراسات العلمية التربوية
الخميس، 5 ديسمبر 2024
في حدث علمي استثنائي جسّد الروح الأكاديمية والإصرار على مواجهة تحديات التعليم، أسدل الستار على فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني للدراسات العلمية التربوية بكلية التربية بجامعة وادي الشاطئ. تحت شعار: “مشكلات التعليم بين الواقع والرؤى المستقبلية”، شكّل المؤتمر ملتقى فكريًا رفيع المستوى جمع نخبة من الباحثين والخبراء من داخل ليبيا وخارجها، حيث تُرجمت الرؤى العلمية إلى حلول مبتكرة تهدف إلى الارتقاء بقطاع التعليم وتطويره بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة.
شهد المؤتمر، الذي استمر على مدار يومين، جلسات علمية مكثفة وورش عمل متخصصة تناولت محاور حيوية، من أبرزها تحديث المناهج التربوية، تطوير مهارات المعلمين باستخدام تقنيات التعليم الحديثة، وتعزيز مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل.
خلص المشاركون في المؤتمر إلى مجموعة من التوصيات المهمة، كان أبرزها:
تحديث المناهج التعليمية بما يواكب التطورات العلمية ويعزز القيم الوطنية.
تطوير التعليم الإلكتروني من خلال توفير بنية تحتية متكاملة ودعم استخدام التكنولوجيا في التعليم.
إطلاق برامج تدريبية للمعلمين لتنمية مهاراتهم وتوظيف استراتيجيات تدريس حديثة.
تعزيز التعاون بين الجامعات والقطاع الخاص لضمان مواءمة التعليم مع احتياجات سوق العمل وتحقيق التنمية المستدامة.
توج المؤتمر بحفل ختامي عبّر عن روح النجاح والتميز، حيث تم تكريم الباحثين المشاركين، ورؤساء الجلسات العلمية، وأعضاء اللجان التحضيرية والعلمية، بالإضافة إلى توزيع شهادات تقدير لجميع المساهمين في إنجاح هذه الفعالية. وقد أشاد الحضور بالتنظيم المحكم والمحتوى العلمي الرفيع الذي ميّز المؤتمر.
بهذا، اختُتمت فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني للدراسات العلمية التربوية، ليؤكد على أن التعليم ليس مجرد عملية نقل للمعرفة، بل هو أساس بناء المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة. لقد أثبت المؤتمر أن الحوار العلمي والتعاون الأكاديمي هما المفتاح لابتكار حلول جذرية للتحديات التربوية. ومع انتهاء هذه الفعالية، يبقى الأمل معقودًا على تنفيذ التوصيات والمخرجات التي من شأنها أن تُحدث نقلة نوعية في مسيرة التعليم في ليبيا، وتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة.







































































