“يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”

صدق الله العظيم.

ببالغ الحزن والأسى، تنعى جامعة وادي الشاطئ فقيدها العزيز، وأحد أقدم موظفيها، المرحوم إبراهيم محمد أبو عزوم الفتحي، الذي وافته المنية بعد رحلة طويلة من الصبر والعطاء، وبعد معاناة مع المرض، تاركاً بصمة لا تُنسى في تاريخ الجامعة ومسيرتها.

لقد كان الفقيد من أوائل المخلصين الذين خدموا هذا الصرح الأكاديمي بكل تفانٍ وولاء، منذ أن كان المعهد العالي للتقنية، ثم كلية العلوم الهندسية والتقنية، واستمر في عطائه كغفير مخلص حين أصبحت جامعة وادي الشاطئ. عمل الفقيد بجدٍ وإخلاص على مدى سنوات طويلة، وكان مثالاً للعطاء الذي لا يعرف الحدود، وخير سندٍ لأبنائه من طلاب وأساتذة الجامعة، حتى لحظة تقاعده.

إن الجامعة إذ تفقد هذا الرجل الوفي، فإنها تفقد رمزاً من رموز الإخلاص والتفاني، وشخصيةً عرفها الجميع بحسن خلقها وصدق تعاملها. نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يجعل مثواه الجنة، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون.