الإتنين 19-8-2024

في إطار رسالتها الرامية إلى تقديم تعليم عالي متميز يساهم في خدمة المجتمع المحلي، شهدت كليات جامعة وادي الشاطي خلال الفصل الماضي ربيع 2024 مناقشة مشاريع تخرج تميزت بتنوعها وتركيزها على الحلول التطبيقية الواقعية، توزعت بين مختلف العلوم منها التربوية والقانونية والطبية والبيئية والغذائية والهندسية،عكست المستوى العلمي الرفيع للطلاب وقدرتهم على تحويل الأفكار النظرية إلى تطبيقات عملية تساهم في حل مشكلات المجتمع المحيط بالجامعة.

من هذه الكليات، كلية الهندسة والتي شهدت مناقشة مشاريع تخرج متميزة بتنوعها وتركيزها على الحلول العملية التطبيقية. هذه المشاريع البحثية والتطويرية غطت مختلف التخصصات الهندسية، بما في ذلك الهندسة المدنية والكهربائية والطبية والميكانيكية والطاقات المتجددة، وأبرزت قدرات الطلاب على تحويل الأفكار النظرية إلى تطبيقات ملموسة تخدم احتياجات المجتمع المحلي.

شملت المشاريع في قسم الهندسة المعمارية وتخطيط المدن تصميمات موجهة نحو تحسين البيئة العمرانية من خلال مشاريع مثل تصميم مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة وتصميم منتزه سياحي. هذه المشاريع لم تقتصر على تحسين الجودة العمرانية بل أيضا على تلبية احتياجات المجتمع الخاصة، مما يعكس مدى اهتمام الطلاب بتقديم حلول معمارية تلبي متطلبات المجتمع المحلي وتعزز من جودة الحياة.

في قسم الهندسة المدنية تضمنت المشاريع

دراسات مرورية تهدف إلى تحسين تدفق الحركة في المناطق الحيوية، وتصميمات تهدف إلى تحسين البنية التحتية للجامعة، مما يعزز من جودة الحياة في محيطها. وفي قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية، ركزت المشاريع على تطوير أنظمة تكنولوجية متقدمة مثل المنازل الذكية وأنظمة الرادار، مما يدل على القدرة العالية للطلاب في التعامل مع أحدث التقنيات.

في قسم الهندسة الطبية، تمحورت المشاريع حول استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في تحسين الرعاية الصحية، مع التركيز على تطبيقات للكشف المبكر عن الأمراض وتصنيفها بدقة، مما يعكس الدور المتزايد للتكنولوجيا في تحسين الخدمات الطبية. أما في قسم الهندسة الميكانيكية والطاقات المتجددة، فقد قدم الطلاب حلولًا مبتكرة لاستغلال الموارد الطبيعية بشكل مستدام، مع التركيز على إنتاج الطاقة من المصادر المتجددة وتطوير تقنيات جديدة في الروبوتات والسباكة.

تظهر هذه المشاريع مدى حرص الجامعة و الكلية على توجيه الطلاب نحو المشاريع التطبيقية التي تحمل قيمة حقيقية وتبتعد عن المشاريع النظرية قليلة الفائدة، وتجسد هذه المشاريع التوجه العام بتقديم تعليم هندسي يتماشى مع احتياجات السوق المحلي ويسهم في تطوير المجتمع، مما يؤكد على دور الجامعة كمؤسسة تعليمية رائدة في إعداد خريجين جاهزين لتحقيق تأثير إيجابي ومستدام في مجالاتهم المختلفة.