في إطار فعاليات “الملتقى الأول لأكاديميات جامعة وادي الشاطئ”، والذي أقيم يوم الخميس الماضي، قدمت الأستاذة آمنة خير صابر، مديرة مركز الريادة والابتكار بالجامعة، محاضرةً هامة بعنوان “إحصائية عامة عن الأكاديميات والمناصب القيادية”. استعرضت فيها أحدث الإحصائيات والأرقام المتعلقة بتزايد دور الأكاديميات في المناصب القيادية على مستوى الجامعة، مما يعكس بوضوح ثقة الجامعة المتزايدة في الكفاءات العلمية والإدارية للأكاديميات.

تناولت الأستاذة آمنة خلال المحاضرة إحصائيات دقيقة تُظهر ارتفاعًا ملحوظًا في نسبة الأكاديميات اللواتي يشغلن مناصب قيادية في الجامعة، حيث أشارت إلى أن عدد عضوات هيئة التدريس من الأكاديميات قد تضاعف خلال السنتين الماضيتين، لافتةً إلى أن هذا النمو يعكس تطورًا في مستوى الثقة والاعتماد على الكفاءات النسائية في المناصب القيادية.

كما أكدت الأستاذة أن الأكاديميات قد لعبن دورًا بارزًا في نشر الإنتاج العلمي والبحثي، حيث بلغت الأوراق العلمية المنشورة من قِبلهن ما يزيد عن 170 ورقة علمية خلال الفترة القليلة الماضية. هذه الأوراق غطت مجالات متنوعة تشمل تخصصات حيوية مثل البيئة والموارد الطبيعية، التربية، التقنية الطبية، والهندسة، مما يعزز المكانة البحثية للجامعة ودورها في تطوير المعرفة العلمية.

إضافة إلى ذلك، أشارت الأستاذة آمنة إلى أن الأكاديميات يتولين حاليًا مناصب قيادية حيوية في مختلف كليات الجامعة، وخاصة في مجالات حيوية مثل الهندسة، العلوم الطبية، البيئة، والتربية. وأبرزت أن هذا التوجه يعزز دور المرأة الأكاديمية في رسم السياسات الأكاديمية والإدارية داخل الجامعة، كما يعكس التزام الجامعة بتوفير بيئة تشجع على تمكين المرأة في مختلف المجالات.

وأوضحت المحاضرة أن هذه الإحصائيات ليست مجرد أرقام، بل هي دليل على الجهود المستمرة لدعم الأكاديميات وتطوير مهاراتهن القيادية والإدارية، حيث أن معظم الأكاديميات الناشطات في هذا المجال قد حققن إنجازات بحثية كبيرة تمثلت في نشر أوراق علمية في مجلات علمية محكمة، وتقديم أبحاثهن في مؤتمرات دولية مرموقة.

في ختام المحاضرة، وجهت الأستاذة آمنة دعوة مفتوحة لجميع الأكاديميات لمواصلة جهودهن العلمية والمهنية، والمساهمة في دعم مسيرة الجامعة نحو الريادة والتطور. كما شددت على أهمية الاستمرار في تعزيز دور الأكاديميات في قيادة المشهد التعليمي والبحثي داخل الجامعة، وتوسيع نطاق مشاركتهن في صناعة القرار الأكاديمي، مؤكدة أن التحديات القادمة تتطلب مزيدًا من التعاون والالتزام من الجميع.

المحاضرة لم تكن مجرد استعراض للإحصائيات، بل كانت بمثابة خارطة طريق لمستقبل الأكاديميات في جامعة وادي الشاطئ، حيث تم التأكيد على أهمية توجيه الجهود لدعم الأكاديميات الناشئات في رحلتهن الأكاديمية، وتعزيز حضورهن في المجالات العلمية والإدارية، بما يساهم في رفع مستوى التعليم والبحث العلمي في الجامعة ككل.